Saturday, July 28, 2012

خواطر عن الأنثى




لعل البداية كانت مع الأعمال الكرتونية التي شاهدتها في  طفولتي مثل "Mulan" و "The little mermaide" و "Pocahontas",
مروراً بالأدبيات التي قرأتها في صباي وشبابي مثل رواية "حكايات بنات من زمن فات"، "حتى لا تموت الروح"، "ظل الأفعى".. و المئات من الكتابات والروايات و الأشعار، العربية و الأجنبية..
بالإضافة للإرث الضخم من الثقافة الإسلامية التي تبرز مكانة المرأة و توصي بها خيراً،
وبالطبع علاقاتي الإنسانية بكل الإناث اللاتي احتككت بهن على مدار عمري القصير..
كل هذا وذاك، قد رسخ في عقلي طرحاً مختلفاً عن (الأنثى)..
صورة مختلفة قليلاً عن الصورة السائدة حالياً بيننا معشر الذكور..
صورة قد يراها البعض متطرفة، أو مغرقة في الرومانسية، ولكني أراها واقعاً.

الأنثى كائن جميل.. مميز وفريد
نعم.. كل أنثى 
جميلة بكل ما فيها من تناقضات..
جميلة بضعفها الذي فيه قوتها..
جميلة بقلبها الذي يسبق عقلها..

وما أعظمها حين تسمو فوق النقائص.


بداخل كل آنثى روح حائرة تنشد الأمان.. مثل السفينة التي تبحث عن مرفأ.
فإن وجدت مرفأها، غمرت من حولها بالدفئ والأمان..
و حين تبتئس الأنثى يبتئس كل ما حولها ويخبو.. تذبل الدنيا بمن فيها.

استوحش آدم الجنة فخلق الله حواء!

حضن دافئ من (ذات ضلع أعوج) -أماً كانت أو زوجة- يفعل لقلب رجل مهموم ما يعجز عن فعله عشرةٌ من الأصدقاء.
هيأها الله لتحتوي الحياة تسعة أشهر في رحمها الصغير، أوتعجز عن احتوائك في قلبها الكبير؟..



لن أطيل كثيراً، ولكن كثير من ما نعانيه من تأخر في مجتمعاتنا العربية يعود السبب فيه إلى نظرتنا السلبية للأنثى، وقهرها بشكل أو بآخر.
"رفقاً بالقوارير"..